ما لا يعرفه الكثير عن التين

التين

اعداد: وليد نورالدين عبدالله

 

 

 

ان للتين اهمية كبيرة في نظامنا الغذائي سنأتي على ذكرها لا حقا. فمعرفة خصائص التين الصحية وتركيبته عرفناها حديثا لكن قرآننا الكريم اخبرنا عن اشياء عديدة ومنها التين زهذا اكثر من حوالي 1400 سنة. حيث قال عز وجل في سورة التين:

(وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ {1} وَطُورِ سِينِينَ {2} وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ {3} لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) صدق الله العظيم.

ما هي مزايا التين؟ ما هي انواعه؟ اين وكيف نزرع ونحمي التين؟  كيف نقطفه؟ كيف نأكله؟ما هي مركباته؟  على ماذا يحتوي؟  فائده الطبية؟

مزايا: ان شجرة من الاشجار المباركة والقديمة اي عرفها الانسان منذ القدم، وهي من الاشجار النفضية اي تتساقط اوراقها في فصل الخريف لتعود في فصل الربيع. وتعيش في المناطق دون الاستوائية والمعتدلة وهي تتحمل بعض الظروف الصعبة  حيث يناسبها الشتاء الدافئ  وصيفا ذو رطوبة معتدلة، ولا يناسبها الشتاء البارد الذي يودي بها. وهو ينبت على الصخور، الجدران، ابواب الكهوف، قارعة الطرق، الرمال فهو يتحمل الجفاف والظروف الصعبة لكن التربة التي يفضلها هي التربة الطمية الصفراء ( جيدة الصرف والتهوية ولا يقل بعد الماء عن 1.5م ).

اين: يعتقد الباحثون ان الموطن الاصلي هو جنوب شبه الجزيرة العربية ثم انتقل الى بلاد الشام ( سوريا، فلسطين، لبنان، الاردن) ثم انتقل الى دول اسيا الصغرى ( الاناضول، تركيا، افغنستان) فأوروبا، ودراسات ترجح ان موطنه الاصلي هو بلاد فارس وسوريا ونقله الفينيقيون والاغريق الى اوروبا. ومن الدول التي تزرعه الولايات المتحدة الامريكية، مصر، الصين،ا لبرازيل واليابان.
وتتم زراعته من خلال اقلام معقولة لا تزيد على 20 سم وبعمر سنة نقصها من شجرة ثم تزرع في الارض بشكل افقي مباشرة او نضعها في وعاء ماء لحين زراعتها ويفضل عدم اطالت المدة.  وهنالك طريقة اخرى للزراعة وتتمثل بعملية الترقيد ( التبريك) حيث نضع القلم وهو على الشجرة في وعاء ( فاز vasse) ونضع التراب فيه ونسقيه بالماء كل ثلاث ايام. وتفضل زراعته بالشتاء حيث ان البراعم لم تورق ويكون الري غزير حيث تتطلب ري كبير - خلال شهر شباط/ فبراير -  وعندما يحين نقله من الاوعية الى الارض ( شهر كانون ثاني او شباط لضمان نجاحه بشكل كبير جدا) يجب ان تتم سقايته بشكل خفيف قبل التوريق وغزير بالصيف. عندما تصبح اشجارا يمكن ان تسقى بشكل خفيف قبل التوريق وغزير بالصيف اذا كانت المنطقة قليلة الامطار اما في حال هطول امطار غزيرة يمكن الاعتماد عليها فقط.

 

 

ولحماية شجرة التين علينا بداية تقليم الشجرة من اجل تقوية الفروع الاساسية فيها وتهويتها ولتطال الشمس كل فروعها. هنا علينا تقليم الفروع اليابسة والبطيئة النمو والفروع التي بها امراض او آفات. كذلك يجب ان نقوم برش المبيدات الحشرية لمقاومة الحشرات ومنها: خنافس القلف ( يصنع ثقوب في الساق او الفرع نجد خارجها النشارة )، خنافس القلف ( حفر في الثمار لوضع البيض )، خنافس القلف ( يصيب الاواق من الاسفل حيث نجد بقعا صفراء على الورقة التي تتحول الى البني وتسقط).

 

انواعه: هذه الفكهة اللذيذة تعود زراعتها الى حوالي 4000 سنة، وهناك انواع عديدة من التين نذكر منها:
العناقي: وهو أفضل الأنواع .
الشحيمي: حبته تشبه شكل الإصبع .
الحلاوي: حبته مدورة مثل حبة البصل .
السوادي: مدور ولونه اسود .
العجلوني: حبه صغير مدور .
الموازي: كبير الحجم ويسمى أيضا أبو زكم .
الصفاري: حبته مقرعة مربعة .
البياضي: حبته مدورة .
الخضاري: حبته مليئة مدورة ومربعة .
الحاري – حبته طويله . الخرطماني - وثماره أكبر من ثمار الأنواع الأخرى. (1)
ومن انواعه العالمية:

1. أدرياتيك الأبيض : حجم الصنف صغير، الثمار ذو لون اخضر فاتح واللب لونه احمر فاتح والثمار يصلح للتجفيف بجودة متوسطة.
 2. كونادريا: الشجرة أكبر قليلا من الصنف السابق والثمار حجمها أكبر أيضا لون الجلدة اخضر مصفر ولون اللحم احمر خفيف تعطي الشجرة حوالي 30 إلى 40 ثمرة وتصلح للتجفيف.
3.بروجيتو: الشجرة متوسطة النمو والثمار لونها احمر غامق ولون اللب وردي.

قطافه: جدير بالذكر ان قطاف الثمار يحبذ ان يكون في الصباح الباكر لانه عندما تكون الشمس قوية يؤدي الى حساسية في الجلد. واذا اردنا ان نحصل على كمية كبيرة من الثمار النضجة ما علينا سوى القيام بوضع نقطة من زيت الزيتون على رأس الثمرة قبل النضوج وذلك قبل يوم من القطاف.

اكله: هناك العديد من الطرق التي نتبها للتلذذ في اكل التين منها:
1. المجفف: عند نضوج الثمرة على الشجرة تذبل وتسقط على الارض، فنقوم بوضعها في مكان جاف لتصبح تينا مجففا.

2. المربى: يقوم البعض في صنع مربى التين. 

 
 3. التين الناضج: حيث نأكله عندما ينضج دون اضافات. 

 

المركبات التي يتكون منها التين: يتألف التين من عدة عناصر كيميائية وهي على الشكل التالي:
1. الديكستروز
2. فيتامين: A, B, C
3. املاح: الكلسيوم، النحاس، البوتاسيوم والحديد
كما انه يوفر لنا سعرات عالية فكل 100 غرام تيناً أخضر ناضج يعطي 70سعرة، والجاف يعطي لنفس الوزن 270 سعرة.

على ماذا يحتوي التين؟كل 64 غ من التين الناضج تحتوي على التالي:

السعرات الحرارية	47
الدهون	0.19
الدهون المشبعة	0
الألياف	1.9
الكلستيرول	0
البروتينات	0.48
الكربوهيدرات	12.28

فوائد التين الطبية: يذكر ان للتين فوائد عديدة نذكر منها:

الوقاية من الإمساك: تحتوي كلُّ ثلاث حصص من التين (الحصَّة تعادل 40 غراماً تقريباً) على نحو 5 غرامات من الألياف. لذلك، فهو يُساعد على تنشيط وظيفة الأمعاء، ويمنع حدوث الإمساك، فهو مُليِّن.

إنقاص الوزن: إنَّ الأليافَ الموجودة في التين تُساعد على تقليل الوزن أيضاً, حيث يُوصى بتناول التين لدى الأشخاص الذين يُعانون من السِّمنة المفرطة. ولكن ينبغي الحذرُ من تناول الكثير من التين، لاسيَّما مع الحليب، لأنَّه يُؤدي إلى زيادة الوزن.

خفض الكولستيرول: يحتوي التين على البِكتين، وهي أليافٌ قابلة للذوبان. عندما تمرُّ الأليافُ عبر الجهاز الهضمي، فإنَّها تمتصُّ كرات الكوليسترول وتُخرجها خارج الجسم.

الوقاية من أمراض القلب التاجيَّة: يحتوي التينُ المُجفَّف على البوليفينول وأوميغا 3 وأوميغا 6. وهذه الأحماضُ الدهنيَّة تُقلِّل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجيَّة. والتينُ غنيٌّ بالفلافونويدات، وهي من المواد المُضادَّة للأكسدة، والتي تمنع الضَّرر الذي تُسبِّبه الجذورُ الحُرَّة.

الوقاية من سرطان القولون: إنَّ وجودَ الألياف يُساعد على تطهير القولون من المواد التي تُسبِّب السَّرطان.
علاج مرض السُّكري: تُوصي الجمعيةُ الأمريكية لمرض السُّكري بتناول التين للحصول على مُعالجة غنيَّة بالألياف. تقلِّل أوراقُ التين من كمِّية الأنسولين التي يحتاج إليها مرضى السُّكري الذين يُعالجون بحُقَن الأنسولين، فالأَوْراقُ ذات خصائصٍ مُضادَّة للسُّكري. كما أنَّ التين غنيٌّ بالبوتاسيوم الذي يُساعد على التحكُّم في نسبة السُّكر في الدم. ويمكن أن تُؤخَذَ أوراقُ التين بشكل مَنقُوع مائي أو على شَكل شاي التين.

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم: اعتاد الناسُ على استهلاك الكثير من الصوديوم على شكل أملاح. قد يُؤدِّي استهلاكُ كمِّية قليلة من البوتاسيوم وكميَّة عالية من الصوديوم إلى ارتفاع ضغط الدم. ولكن، يحتوي التينُ على نسبةٍ عالية من البوتاسيوم ونسبة قليلة من الصوديوم. لذا، فهو يساعد على الوقايةِ من ارتفاعِ ضغط الدم.

تقوية العظام: يُعدُّ التينُ غنياً بالكالسيوم, لذا فهو يُساعد على تقوية العظام. وبذلك، فالتينُ يجعل العظامَ أكثر كثافة وأقوى, بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التين المُجفَّف على كمِّياتٍ كافية من فيتامين K ومن المغنيزيوم، وهما من العناصر المُهمَّة لصحَّة العظام.
الوقاية من الضمور البقعي: يفقد كبارُ السنِّ القدرةَ على الرؤية بسبب الضمور البقعي في الشبكية. وتُعدُّ الفواكهُ والتين خياراتٍ جيِّدة عموماً لتجنُّب حدوث هذه المشكلة.

تخفيف الانزعاج أو الألم الحلق: إنَّ وجود كمِّية كبيرة من الصمغ في التين يُساعد على شفاء التهاب الحلق أو الوقاية منه. إذا كان الشخصُ يُعاني من الزكام، فمن الأفضل له تناول التين، لأنَّه يحتوي على هلام أو صمغ نباتي يُساعد على تخفيف التهاب الحلق. كما يُساعد ذلك على التخلُّص من البلغم وتوسيع القصبات الهوائية عندما يُعاني الشخصُ من إحدى مشاكل التنفُّس. كما يُعدُّ التينُ مُفيداً جداً لاضطرابات الجهاز التنفُّسي المُختلفة، بما في ذلك السُّعالُ الديكي والربو. (2)

المراجع:
1. israj.net
2. kaahe.org