مأكولات لا ينصح بها الخبراء
هل تملأ صحنك بمأكولات لا يُحبّذها الأطباء؟ قد تتفاجأ حتماً عندما تُدرك أنّ بعض المواد التي يُعتقد أنها صحّية هي في الواقع غنيّة بالمبيدات والهورمونات المخبّأة ويُمكنها تدمير صحّتك.
من المهمّ جداً معرفة ماذا تأكل من مواد مخفيّة لا تكون في الحسبان، وبذلك فإنّك ستحرص على اختيار مأكولاتك المفضّلة بأشكالها الصحّية أثناء تبضّعك. ما هي إذاً المواد التي لا ينصح بها الخبراء؟
الحليب بالهورمونات الصناعية
بحسب طبيبة الأورام، د. مارلين مايرز، فإنّ "هذا النوع من الحليب يزيد خطر الإصابة بالسرطان". بدأ المزارعون منذ ثمانينات القرن الماضي حقن الأبقار بهورمون "rbGH" لتسريع نموّها وزيادة إنتاج الحليب. وفيما يُعتقد أنّ هذا الهورمون ليس فعّالاً لدى البشر، تبيّن أنه يؤدي إلى رفع مستويات IGF-1 الذي يؤثّر في نمو الخلايا وقد يحفّز ظهور الأورام. لقد ربطت الدراسات المستويات العالية من IGF-1 بسرطان الثدي والبروستات والقولون.
لتفادي الإفراط في IGF-1، يُستحسن اختيار الحليب العضوي أو النوع المدوّن على غلافه بأنه يخلو من IGF-1 أو لا يحتوي على هورمونات صناعية مُضافة. يُذكر أنّ الحليب العضوي يضمّ جرعة أكبر من البروتينات مقارنة بالحليب العادي.
البطاطا
لفت طبيب الأطفال، د. آلان غرين، إلى أنّ "البطاطا تتعرّض للمبيدات الفطريّة والحشريّة التي تخترقها من خلال قشرتها الرفيعة، لأنّها تُزرع قرب سطح التربة".
وأضاف: "هذا يعني أنّ غسل البطاطا أو تقشيرها لن يكون كافياً للتخلّص من الكمية الكبيرة من هذه الكيماويات السامّة". وأظهرت دراسة أجرتها جامعة هارفارد أنّ نسبة التعرّض للمبيدات، وإن كانت ضئيلة، قد تضاعف خطر إصابة الأطفال بالـ ADHD، أي فرط الحركة ونقص الإنتباه، وهو أمر مُقلق جداً، خصوصاً أنّ عشّاق البطاطا المقليّة أو المهروسة هم تحديداً من هذه الفئة العمريّة. لتفادي المبيدات، لا بدّ من شراء البطاطا العضويّة.
الأغذية المُعلّبة
أمّا طبيبة النساء والإختصاصية في الهورمونات، د. جينيفر لاندا، فهي "لا تنصح بتناول الأطعمة المعلّبة بما أنّها غالباً ما تحتوي على مادة كيماوية تُعرف بالبيسفينول A أو BPA، والتي تُستخدم من أجل منع المعادن من التآكل". بحسب الدراسات المخبريّة والحيوانيّة، تتداخل الـ BPA مع وظائف هورمونات الجسم، ما يُعطّل وظيفة الإنجاب وقد يزيد حتّى احتمال الإصابة ببعض أنواع السرطان. علاوة على ذلك، تبيّن أنّ المستويات العالية من BPA في البول مرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكّري.
لخفض كمية التعرّض لهذه المادة الكيماوية، يجب البحث عن المعلّبات المدوّن على أغلفتها أنها خالية من الـ BPA أو استبدالها بالأطعمة الطبيعيّة أو المجلّدة أو المخزّنة في أوعية زجاجيّة. أمّا إذا كان لا مفرّ من شراء المعلّبات، تجنّب تلك التي تحتوي على الحامض أو الملح أو الدهون بما أنّ هذه الأنواع تؤدي إلى تسرّب مزيد من الـ BPA إلى وجباتك. يُذكر أنّ هذه المادة الكيماوية موجودة أيضاً في أدوات عدّة أخرى بما فيها الزجاجات البلاستيكية، المعدّات الطبية، بعض أنواع الأوراق والمعدّات الإلكترونية والرياضيّة.
إشارة إلى ضرورة عدم استخدام الزجاجات البلاستيكية في المايكرويف أو تعريضها للحرارة العالية أو حتّى وضع سوائل ساخنة في داخلها. أخيراً وبدل شراء البلاستيك المصنوع من البولي كربونات أو ما يُعرف بالـ PVC plastics، إبحث عن البدائل الأخرى مثل البولي إيثيلين المعروفة بـ PETE أو البولي بروبيلين.
المصدر: (سينتيا عواد - الجمهورية)، نقلا عن لبنان 24
No comments:
Post a Comment