القلقاس كنزٌ غذائيّ منافعه لا تُفوّت
يوفِّر فصل الشتاء مجموعة من أهمّ الخضار والفاكهة الأكثر غنىً بالعناصر الغذائيّة. ففضلاً عن الليمون والأفندي والشمندر والأرضي شوكي... تقدّم لنا الطبيعة في هذا الموسم ما يُعرف بالقلقاس الذي يتمتّع بمذاق شبيه بالبطاطا.
يُعتبر القلقاس الغذاء الأساس في الثقافات الأفريقية والآسيوية، ويُعتقد أنه أحد أقدم النباتات المزروعة عالمياً. هذا النبات الإستوائي المعمّر هو من الخضار الجذريّة لأنه يتمتّع بجذور غنيّة بالنشويات الصالحة للأكل من جهة، ولديه أوراق خضراء من جهة ثانية.
وفيما يتهافت الناس إلى شرائه للإستمتاع بمذاقه اللذيذ، أكّدت إختصاصيّة التغذية كارول مارون لـ "الجمهورية" أنّ "القلقاس يمنح الفرد أكثر من مجرّد طعم شهيّ! فهو يضمّ مجموعة عالية من أهمّ الفيتامينات والمعادن، ويتمتّع بمنافع صحّية لا تُفوَّت".
مصدر جيّد لأهمّ الفيتامينات:
وتابعت: "يحتوي هذا النوع من الخضار الذي يؤكل مَطهوّاً أو طازجاً في سَلطة الخضار مجموعة منوّعة من الفيتامينات الضروريّة للجسم، كالـ A الذي يؤدي دوراً مهمّاً في نموّ العظام وعمليّة الإنجاب والأداء المناعي وتوليف الهورمونات وتنظيمها وضمان رؤية جيّدة وبشرة صحّية، الـ B خصوصاً B1 الذي يشارك في إنتاج الطاقة من السكريات وتنشيط الدورة الدموية والذاكرة، B5 الذي يدخل في صنع بعض الهورمونات ومضادات الأجسام المناعية، وB6 الذي يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. ولا ننسى بالتأكيد الفيتامين C الذي يقوّي الجهاز المناعي ويساعد في التئام الجروح وتكوين خلايا الدم الحمراء وإصلاحها، والفيتامين D المفيد لتقوية المناعة وتعزيز صحّة العظام".
يتفوّق على البطاطا:
عن الفارق بين القلقاس والبطاطا، أوضحت مارون أنّه "يتفوّق عليها في القيمة الغذائيّة. فكلّ 100 غ من القلقاس المطبوخ يحتوي 35 غراماً من الكربوهيدرات، وغراماً واحداً من البروتين و0,3 غ من الدهون، 5 غرامات من الألياف ونحو 140 وحدة حراريّة.
بالإضافة إلى معادن كثيرة كالكالسيوم الذي لا غنى عنه لبناء عظام وأسنان قويّة، الفوسفور الضروري للعظام والأسنان، البوتاسيوم الواقي من ارتفاع معدل الضغط، الماغنيزيوم الذي يساعد على ضمان الأداء الطبيعي لكلّ من العضلات والأعصاب، والحديد المضاد لفقر الدم والناقل للأوكسيجين إلى مختلف الأعضاء".
يخفّض الكولسترول والتريغليسريد:
أمّا في ما يتعلّق بمنافعه الصحّية، فأشارت إلى أنَّ "القلقاس يُعتبر من أهمّ مصادر سكّر الأوليغوفروكتوز والإينولين المُصنّفين ضمن السكاكر المعقّدة والمتخمّرة التي لا تمتصها الأمعاء. ومن الميزات التي يتحلّيان بها هي أنّهما يرفعان بوضوح معدلات امتصاص الكالسيوم والماغنيزيوم في الأمعاء، ما يدعم الثروة المعدنيّة في العظام والأسنان.
كذلك يعتبران صديقين للبكتيريا النافعة الموجودة في القولون، إذ يساهمان في تعزيز موقعها في مقابل البكتيريا الضارّة، وبذلك فهما يحسّنان جهاز المناعة ويدعمان صحّة الأنبوب الهضمي. ناهيك عن أنّ البكتيريا النافعة تساهم في خفض كلّ من الكولسترول السيّئ والتريغليسريد في الدم".
هكذا تزيد منافعه:
وللإستفادة القصوى منه، لفتتت مارون إلى أنّ "طريقة الطبخ الأكثر رواجاً والتي تتمثّل بزيادة الحبوب كالعدس أو الحمّص إلى القلقاس مع الطحينة، تُعتبر صحّية جداً كونها ترفع القيمة الغذائيّة فتزداد نسبة النشويات والبروتينات والألياف والمعادن خصوصاً الحديد. ولكن من دون شكّ فإنّ نسبة الوحدات الحراريّة سترتفع بدورها، ليؤمّن بذلك كلّ صحن نحو 500 كالوري، وهو ما يشكّل طبقاً كاملاً.
يمكن كذلك إضافة السمّاق الذي يعطي مذاقاً أطيب مع البصل، علماً أنّ لهذا المنكّه فوائد كثيرة كونه مضاد للروماتيزم، مسكّن لآلام اللثة والأسنان ومقوّي للمعدة.
أمّا البصل فيتميّز باحتوائه مادة البيتاغلوكان المهمّة لتعزيز أداء الجهازالمناعي وتحصينه ضدّ مختلف أنواع العدوى. كذلك أظهرت الدراسات أنّ البصل يساهم في خفض خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي والبروستات".
وأخيراً نصحت إختصاصيّة التغذية كارول مارون بـ "إدخال القلقاس إلى غذائنا خلال هذا الموسم من أجل منح الجسم كل المنافع الغذائيّة والصحّية التي يؤمّنها، مع الحرص على استهلاكه باعتدال كونه يُعدّ مصدراً جيداً للنشويّات".
المصدر: (سينتيا عواد - الجمهورية)، نقلا عن لبنان 24
بالإضافة إلى معادن كثيرة كالكالسيوم الذي لا غنى عنه لبناء عظام وأسنان قويّة، الفوسفور الضروري للعظام والأسنان، البوتاسيوم الواقي من ارتفاع معدل الضغط، الماغنيزيوم الذي يساعد على ضمان الأداء الطبيعي لكلّ من العضلات والأعصاب، والحديد المضاد لفقر الدم والناقل للأوكسيجين إلى مختلف الأعضاء".
يخفّض الكولسترول والتريغليسريد:
أمّا في ما يتعلّق بمنافعه الصحّية، فأشارت إلى أنَّ "القلقاس يُعتبر من أهمّ مصادر سكّر الأوليغوفروكتوز والإينولين المُصنّفين ضمن السكاكر المعقّدة والمتخمّرة التي لا تمتصها الأمعاء. ومن الميزات التي يتحلّيان بها هي أنّهما يرفعان بوضوح معدلات امتصاص الكالسيوم والماغنيزيوم في الأمعاء، ما يدعم الثروة المعدنيّة في العظام والأسنان.
كذلك يعتبران صديقين للبكتيريا النافعة الموجودة في القولون، إذ يساهمان في تعزيز موقعها في مقابل البكتيريا الضارّة، وبذلك فهما يحسّنان جهاز المناعة ويدعمان صحّة الأنبوب الهضمي. ناهيك عن أنّ البكتيريا النافعة تساهم في خفض كلّ من الكولسترول السيّئ والتريغليسريد في الدم".
هكذا تزيد منافعه:
وللإستفادة القصوى منه، لفتتت مارون إلى أنّ "طريقة الطبخ الأكثر رواجاً والتي تتمثّل بزيادة الحبوب كالعدس أو الحمّص إلى القلقاس مع الطحينة، تُعتبر صحّية جداً كونها ترفع القيمة الغذائيّة فتزداد نسبة النشويات والبروتينات والألياف والمعادن خصوصاً الحديد. ولكن من دون شكّ فإنّ نسبة الوحدات الحراريّة سترتفع بدورها، ليؤمّن بذلك كلّ صحن نحو 500 كالوري، وهو ما يشكّل طبقاً كاملاً.
يمكن كذلك إضافة السمّاق الذي يعطي مذاقاً أطيب مع البصل، علماً أنّ لهذا المنكّه فوائد كثيرة كونه مضاد للروماتيزم، مسكّن لآلام اللثة والأسنان ومقوّي للمعدة.
أمّا البصل فيتميّز باحتوائه مادة البيتاغلوكان المهمّة لتعزيز أداء الجهازالمناعي وتحصينه ضدّ مختلف أنواع العدوى. كذلك أظهرت الدراسات أنّ البصل يساهم في خفض خطر الإصابة بسرطان القولون والثدي والبروستات".
وأخيراً نصحت إختصاصيّة التغذية كارول مارون بـ "إدخال القلقاس إلى غذائنا خلال هذا الموسم من أجل منح الجسم كل المنافع الغذائيّة والصحّية التي يؤمّنها، مع الحرص على استهلاكه باعتدال كونه يُعدّ مصدراً جيداً للنشويّات".
المصدر: (سينتيا عواد - الجمهورية)، نقلا عن لبنان 24
No comments:
Post a Comment